أهلا وسهلا

مرحبا بكل الزائرين .. البيت بيتكم .. والمدونة مدونتكم







الأربعاء، مارس 24، 2010

حوار الماضي


إن الحديث عن مظاهر العيش في الماضي لا يكفيه الساعات أو يوم كامل حتى نستنير ونفهم المعيشة التي ذاق أبائنا وأجدادنا حلوها ومرها ولذالك حاورنا أحد أهالي قرية اليمن الشايب منصور بن ناصر الدرمكي لنعرف أكثر عن الحياة التي كانوا يعيشونها .

العيش قديما

يختلف المعيشة قديما عن الآن فوقت العمل عمل ويشترك الرجال والنساء في الزراعة لم تكن موجودة كهرباء وفي حالة وجود فلج في الليل يذهب الرجال لري لموال ( المزارع ) .

الوظيفة

معظم الأعمال أشتغلت فيها في ذالك الوقت مثل ( البناء وخدم الطويان وخدم الطين والاسمنت )

الغداء

العيش (الارز ) لم يكن موجود بكثرة فكنا نأكل في الغداء( مرق وخبز ولوبيا ومنج وعوال)

السفر إلى الخارج

سافرت إلى البحرين للعمل لمدة سنتين حيث عملت في تنظيف السفن والقوارب براتب حوالي 5 روبية في اليوم الواحد وكذالك زرت السعودية مع بعض الرجال لمدة أسبوعين حيث كنت قد تلقيت دعوة من أحد الأشخاص وعملت فيها.

العمل في السعودية

ــ عملت في السعودية في رش المنازل بالمبيدات الحشرية ( الفليت ) ب أربع ريال سعودي فضة في اليوم .

ــ وكذلك عملت في مدرسة كعامل في تنظيف الحشيش والاهتمام الأشجار لمدة 7 أشهر .

ولما أردت الرجوع إلى عمان صار لي موقف إذ إن الجواز السلطاني أصبح غير مقبول بسبب انتقال الأمام غالب إلى السعودية فأمروهم بعمل جواز جديد ولكن كان غالي الثمن فلم أقدر عمل ذالك ورجعت إلى الوطن.

الحارات الموجودة في اليمن
توجد حارات أخرى غير عن حارة اليمن القديمة منها حارة القشع وحارة البلوش التي كان يسكنها البلوش ومن ثم هاجروا إلى الشمال وتحديدا إلى الجيلة كذالك حارة العدوي والتي سكنها الدرامكة قديما وحارة الحدري وحارة عين سعنة التي اندثرت بسبب الحروب الأهلية ومن ثم أعيد بناءها في عصر النهضة بعد إن هاجر الأهالي من حارة اليمن إلى عين سعنة.



السجون في الحارة القديمة

كانت السبلة الشرقية والقلعة الحدرية وكذالك سبلة العالي هي الأماكن التي يسجن فيها البعض من الناس ولكن أكثر الاماكن للتسييب من أهالي اليمن والنزار هو الحصن. فالمرأة المغبنة ( الزانية) مثلا التي قتلت ولدها تسجن في البرج ويقنطروها أي تسجن في البرج أو حفرة لا تخرج منها إلى أن تنتهي فترة الجزاء أو الحكم.


المدافع الموجودة في الحارة

يوجد فيها مدفعين صغيرين حيث كان الشيوخ يحملوهن من مكان لمكان آخر ومن ثم جاءوا بمدفع كبير الحجم من الحصن وجميعهن أصابهن الخراب بالعامية ( أنبزجن) حيث كانت تستخدم في أوقات الأعياد وزيارة الإمام والشيوخ للقرية.

بوابات حارة اليمن القديمة

كان يوجد فيها ثلاث بوابات أحد الأبواب عند سبلة العالي وآخر يفتح للسوق ووقت الحروب يقع بجانب الحصن بين اليمن والنزار وكذالك باب الصباح الذي يظل مفتوح مع باب السبلة العالي في أكثر الاوقات.

وقت القيض

معظم أهالي التي تسكن في الحارة تنتقل إلي المزارع في الصيف ( القيض) ويبقى في الحارة عدة بيوت حوالي 4 بيوت كبيت الشايب غيث الدرمكي وبشير الدرمكي وسليمان بن مسلم ( رحمهم الله ).

فلج الملكي

الحين الملكي تعبان (يجري لمن رق) . وواصل حديثه وهو يتحسر على ذاك الزمان : في الماضي كان فلج الملكي يوم يصل اليمن بعضه يدوَر كفين وبعضه كف وبعض المرات ثمان أصابع ( مقياس ) وذالك لغزارة وقوة تدفق الفلج إذ يكفي هذا المقدار لسقي المزروعات .

سبب ضعف الملكي

المحل وقلة الامطار أهم عاملين لضعف فلج الملكي في هذا الوقت . قديما كان الوادي تقريبا دائم الجريان حيث يهبط الوادي على الشهر أو الشهرين فكنا نلعب ونسبح من الوادي حتى أننا كنا نصيد الصد من الوادي.
المحاصيل الزراعية

كنا نزرع اللمبى (المانجو) والتين والزيتون والعنب وعلف والبر والذرة أما القمح كان موجود بكثرة فكانت هناك أماكن للدوس مثل جنور الفقرية وجنور الصبخة وجنور السدرة


عابية الخبز

كانت عابية الخبز يزرع فيها القمح وفي بعض الأحيان علف وتسقى من فلج الملكي من الجهة النزار ويولى شخص ما يهتم بها ويسمى الوكيل وكل ما تحصل عليه هذه العابية يوزع صدقة للناس أو يشترى خبز ويوزع للناس وكذالك حصة من الماء فلج الملكي ( ربع من ) يشترى به حلوى ويوزع أيضا وإلى يومنا وهو باق هذا كما هو حاصل في منتصف رمضان يوم العقبة حيث يوزع الخبز والحلوى بعد صلاة التراويح.



حاوره : أحمد بن ناصر الدرمكي









0 التعليقات:

إرسال تعليق